قضيّة اليوم عن المطلّـقـــات..؟


	بسم الله الرحمن الرحيم أعضــــــــــــاء منتدىات دروب اليمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمــــــــــنى أن تكونوا بأفضـــــــــــــــل حـــال.. سأدخل في الموضوع مباشرة أول مايتبادر الى ذهن عن المطلّقه أنها هي المتسببه في طلاقها..ولا ادري ما الدافع الى هذا الاعتقاد.. أترككم من نماذج ثلاث من المطلّقات ذكرها الشيخ محمد الدويش حين تطرّق لهذا الموضوع.. الأولى: فتاة حصان رزان، طاهرة عفيفة، يضرب بها المثل في الحياء، تسير بالحديث عن أخلاقها الركبان، و لاغرو فقد ورثت ذلك عن آبائها الغر الميامين، وأخوالها الكرام الصادقين. تزوجت من شاب لم يشبه أباه، ولم يكرم من أكرمه، شاب تائه ضائع، شاب لايقدر عواقب الأمور و لا قدر الكرام ، فأساء عشرتها وأهانها، وبعد أشهر من المعاناة صارت أيماًً مطلقه..فهل تلام رزان؟ الثانية: كالأولى لكنها تزوجت من رجل قد بلغ من الكبر مبلغه، أصغر أبنائه في سنها، أطغته المادة، فظن أنه بالمال يشري العفيفات، ولم يعد لديه فرق بين سيارة يمتطيها وفتاة ابنة كرام يصطفيها، فكان مصيرها كالأولى.. أما الثالثة: فليست بأسعد منهن حظا، ولا أوفر عزا، تزوجت من شاب ليس فيه ما يعيبه، لكن الأرواح جنود مجندة، والقلوب بينها تنافر واتفاق، فلم يكتب الله لهما الوئام فكان الفراق إلى غير لقاء..هو الحل الأفضل وهكذا الرابعة و الخامسة.... في هذه الحالات الثلاث لم يكنّ متسببات في الطلاق وليس لهنّ يدٌ فيه.. لكن لحكمة لانعلمها لم يكتب لهن التوفيق..وهو مايديم الحياة الزوجيه.. أعرف واحدة كانت تعيش حياة سعيده جدآ..الحب والاحترام يزيّن حياتها ولكن والدة زوجها بدت تثير المشاكل..لاأدري غيره أم مامقصدها..إلى ان وقع الطلاق.. وأخرى غيرة زوجها العمياء وشكّه فيها قلبا حياتها جحيمآ..فلم تتمكن من العيش مع شخص يشك فيها لأدنى تصرفات..فطلبت الطلاق فمثل هذه الحالات وحالات كثيره لايكون عيب في الفتاة ولا خلل منها..إما من الزوج أو أهل الزوج أو عدم التوفيق.. فما ذنبهنّ حتى يُـلَمــن..!! إضافةً إلى كل هذه المعاناة التي عانينها والألم الذي تجرعنه تأتي نظرة المجتمع الظالمه لهنّ..فلماذا يُجهز المجتمع على البقيّة الباقيه منهنّ مع أنهن مظلومات فررن الى الطلاق ليحميهن لا ليقع عليهن ظلم آخر بسبب حملهّن لهذا اللقب..؟؟ لماذا كل اللوم ينصبّ عليهنّ,,وكأنهنّ متسببات بالطلاق..بخلاف الرجل الذي لايقع عليه أدنى لوم ثقوا لو انها كانت سعيدة ووجدت من يقدّرها لما فرّطت بهذا أبدآ..هل لأنها أبت العيش في الذل والهوان كان هذا عقابها..!! وحينما اختارت الانفصال حفظآ لما تبقّى من كرامتها تتسلّط عليها ألسنة الناس..!! إن لم تكن نظرة المجتمع قاسيه فنظرات الشفقه(وهي الأدهى والأمر)تلاحقهن..وكأن قطار الزواج فاتهنّ.. بل في أغلب المجتمعات يصل بهم الأمر الى احتقار المطلّقه..فجعلوا الطلاق مرادفآ للـ(عار).. ألهذه الدرجه وصل بهم تحجّر العقول.. أخي الكريم لو سُئلت هل تقبل الزواج بمطلّقه..فما سيكون جوابك؟ ان كانت خلوقة وجميله وكل ماتريده من شروط يتوفّر بها..هل توافق أم لا..؟ وما أسبابك؟وهل الطلاق يكون مانعآ لك من الاقتران بها؟ وهل معنى أنها لم توفق في حياتها الأولى .. فهي لن تستطيع بناء أسرة سعيدة؟ لم لانساهم في جعل المطلقات كغيرهنّ ..لم لانمنع المجتمع من الحطّ من قدرهن..؟ لماذا نظرة المجتمع دائمآ لهنّ دونيّه؟؟ ولماذا يقع اللوم على عاتقهن؟؟ أخيرآ أقف تقديرآ واحترامآ لتلك الدول المجاورة لنا التي تمنح المطلّقه منزلآ بقرب أهلها ان كان لديها أطفال وراتبآ شهريآ.. ليت هذا النظام يطبّق لدينا..فكم نحن بحاجة لمثل هذه الأنظمه التي تنصف المطلقات..خاصةً ان كانت تلك النظرة الدونيّه موجّهه لها من قِبَل أهلها..حينها من لها بعد خالقها..؟؟ وإلى من تلجأ..؟ أعتذر عن تقصيري..حاولت ان أركّز على أهم النقاط..وإلا فملف المطلقات كبير جدآ لن أتمكن من حصره في موضوع.. فلنتبادل وجهات النظر..ونناقش هذه القضيه دمـــــــــــتــــــم بودّ..

drawFrame()

تشكر اخي الغالي على هذه الأفادة وعلى هذه المواضيع

النقاشية الجميله

تقبل مروري اخي الغالي

تحياتي درب اليمن